عقدة كراهية المدرسة لدى الطفل ترجع لأكثر من سبب
وأهمها إحساس الطفل بالقلق الزائد والتوتر عند إقدامه على تجربة جديدة وحياة مختلفة.........
ويزداد التوتر والقلق مع عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه، أو عدم استماع الكبار لمخاوفه، أو الاستهانة بها
وتحقيرها.
كما أن كثرة الضغوط العملية والمتمثلة في الواجبات والكم الهائل من المواد المفروض تحصيله في فترات قليلة محدودة
مع عدم إتاحة الفرصة كاملة للطفل لممارسة هواياته_ تؤدي إإلى شعور الطفل بالرفض لكل ما حوله،
ومن ثم يصعب غضبه وكراهيته على المدرسة المتسببه في المشكلة.
وكذلك قد تتولد العقد نتيجة شعور الطفل بافتقاد الأمان والجو الأسري،
ومعايشته لمشاكل أكبر من سنه،
كوجود خلاف بين الأب والأم ، فيلجأ الطفل بصورة لا شعورية إلى عقاب الأسرة بمحاولة الهرب من المدرسة أو الرسوب.
ومن هنا ننضح بضرورة أن يخيم على البيت أجواء الحب والوئام ليعود الود المفقود بين والطفل والمدرسة.
أن عقدة كراهية المدرسة تظهر بصورة أكثر حدة في سن الحادي عشر، وهي الفترة التي ينتقل فيها الطفل إلى
المدرسة الإعدادية، حيث يواجه كما كبيرا من الدروس والناهج التي تختلف في طبيعتها وحجمها عما تعوده في المرحلة الأولى التي تهتم أساسا بإعطائه المعلومات الأساسية ، وإتاحة الفرصة لتنمية مهاراته وقدراته والاستمتاع
بطفولته.
70% من الأطفال الذين سيطرت عليهم عقدة كراهية المدرسة يعانون من عدم الاتزان النفسي فيما بعد.